أعلن معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار إطلاق موسم العمرة لهذا العام 1436هـ وتطبيق اللائحة الجديدة لتنظيم خدمات المعتمرين تنفيذاً لتطلعات القيادة الرشيدة في العناية بضيوف الرحمن وتقديم أرقى مستويات الخدمة لهم وتعتبر التطبيق العملي الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط للتعاملات الحكومية الإلكترونية . واعتبر اللائحة التي تمت مراجعتها وتنقيحها وتحديثها بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص منهجاً سيتم السير عليه خلال موسم العمرة هذا العام بهدف تقديم الخدمة للمعتمرين بأرقى وأفضل صورة ممكنة تليق بضيوف الرحمن وبهذه البلاد الطاهرة وتعكس مستوى الخبرة والكفاءة لدى العاملين في هذا القطاع . ووجه معاليه كافة الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع العمرة على بذل قصارى جهودهم في أداء خدمات ضيوف الرحمن كاشفاً أن المسار الإلكتروني للعمرة سوف يستقبل أولى أفواج طلبات تأشيرات العمرة مع بداية اللحظات الأولى من شهر صفر بمشيئة الله في حين سيكون الوصول الفعلي لأوائل هذه الأفواج عقب ذلك ببضعة أيام بعد أن حصد المسار نجاحات كبيرة في موسم العمرة 1435هـ من خلال رصد أكبر عدد من المعتمرين القادمين من الخارج في تاريخ العمرة الذي وصل لـ 6,051,000 معتمر ولم يتجاوز عدد المتخلفين عن العودة في المواعيد المحددة من القادمين عبر المسار الإلكتروني للعمرة حوالي 6000 معتمر بما نسبته 0,001% ، ولم يكن من السهل استقبال هذه الاعداد من المعتمرين لولا المشاريع العملاقة التي نفذتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حيث ساهمت هذه المشروعات في توسعة الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين ولكل اماكن تواجد الحجاج والمعتمرين والزوار . وأشار معاليه إلى جملة من الضوابط الجديدة التي أعلنتها الوزارة لعموم المرخص لهم داخل المملكة وخارجها وتهدف إلى تقنين إجراءات العمرة والارتقاء بمستوى الخدمات والحفاظ على حقوق ضيوف الرحمن وفي مقدمتها ضوابط منح التأشيرات وحزم الخدمات وعمل الوكلاء الخارجيين والكوادر البشرية وتأهيلها وتدريبها وأنظمة الرقابة وجاهزية مواقع الشركات والمؤسسات وآلية تقييم أعمال المرخص لهم بالمملكة ووكلائهم في دول المعتمرين وآلية قدوم المعتمرين من الدول التي لا توجد بها وكالات خارجية . ونوه معاليه بإنشاء وزارة الحج لشبكة عالمية إليكترونية للعمرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتنظيم قدوم راغبي أداء العمرة من الخارج وإتاحة إمكانية أداء العمرة لجميع المسلمين في كافة بقاع العالم وتسهيل الإجراءات اللازمة لذلك دون إخلال بالضوابط المعتمدة وذلك نظراً لأن هناك عدداً من دول العالم لا يتواجد بها متعهدون أو وكالات خارجية تتولى تنظيم قدوم راغبي أداء العمرة منها مما يحتم ضرورة وجود آلية مناسبة لتنظيم قدوم هذه الفئة . وأثنى معاليه على هذا الإنجاز الذي لم يكن وليد الصدفة وإنما كان نتاج جهود كبيرة بذلها قطاع العمرة بوزارة الحج بالتنسيق مع القطاعات المعنية في كافة الجهات الأخرى مؤكداً على أنه واستشعاراً من الوزارة لأهمية رصد الاستعدادات المبكرة لموسم العمرة لهذا العام فقد بدأت استعداداتها لهذا الموسم قبل انتهاء أعمال عمرة 1435هـ حيث تم عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع شركات ومؤسسات العمرة ومع القطاعات المعنية بوزارة الحج للتأكد من تقديم برامج العمل ورصد الملاحظات أو سلبيات في أداء الخدمات في العام الماضي لتلافيها وتكريس الايجابيات والعمل على القضاء بمشيئة الله تعالى على السلبيات وتطبيق جملة الضوابط والإجراءات التي تترجم مواد وبنود تنظيم خدمات المعتمرين ولائحته التنفيذية على أرض الواقع . وقال على أن دورة العمل في قطاع العمرة تتم بكاملها بشكل إلكتروني للمساهمة في اختصار زمن إجراءات الحصول على تأشيرة العمرة وأصبحت الفترة اللازمة للحصول على تأشيرة العمرة منذ أن يختار راغب العمرة حزمة الخدمات إلى أن ترد الموافقة أو الرفض للطلب لا تزيد عن بضعة ساعات بعد أن كانت في السابق تستغرق أياماً أو أسابيع ويتم ذلك في هذه الفترة الوجيزة دون أدنى إخلال بأي ضابط أمني أو خدمي على الإطلاق .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق